روابط المواقع القديمة للحزب
تعودُ رِفعةُ السلطة الاشتراكية إلى كونها دولة مجتمع أرفع، حيث جرت اﻹطاحةُ بالمستغِلين

تُعبّر دولة العمال و سلطة العمال، عن صيغة أرفع للديمقراطية، تتمثل سمتها الرئيسية في المشاركة الفاعلة للطبقة العاملة والشعب بنحو أشمل في صياغة المجتمع الاشتراكي، وفي حل جميع التناقضات والتفاوتات الاجتماعية القديمة، وفي التحكم بإدارة وحدات الإنتاج والخدمات الاجتماعية والإدارية، و سائر أجهزة السلطة من الأدنى نحو اﻷعلى. حيث تُضمن ممارسة النقد للقرارات والإجراءات التي تعيق البناء الاشتراكي، مع التنديد دون عوائق بالتعسف الذاتي والمواقف البيروقراطية للكوادر، وغيرها من الظواهر السلبية والانحرافات عن المبادئ الاشتراكية - الشيوعية.
إن أساس السلطة العمالية هو الوحدة الإنتاجية، والخدمة الاجتماعية، والوحدة الإدارية، والتعاونية الإنتاجية. وفي مجلس العمال، تُؤسَّسُ الديمقراطية المباشرة وغير المباشرة، ومبادئ الرقابة و تحميل المسؤوليات و السحب من المنصب. إن حق التصويت في السلطة الاشتراكية يعني أن العامل يستطيع أن ينتخِب ويُنتخَب في جميع أجهزة السلطة، وأن يُمارس الرقابة و يسحب المستشارين و الممثلين.
و تَعودُ رِفعةُ السلطة الجديدة تحديداً إلى كونها دولة مجتمع أرفع، حيث جرت اﻹطاحةُ بالمستغِلين. حتى أن هذه الدولة، دولة السلطة العمالية، بقدر ما تساعد مجتمع الاشتراكية الفتي على القيام بخطوات نحو الشيوعية المتطورة، فهي تُسهم في تجاوز التناقضات، وترك القديم وراءها وتطوير علاقات إنتاج جديدة، و هي بذات القدر تجعل من وجودها غير ذي حاجة، و تضمحلّ، مثلما كتب بصواب كلاسيكيو الماركسية. وهذا هو العنصر الأعظم لرفعة سلطة العمال الجديدة.
هذا ما كان قد صرَّح به، لوكاس أناستاسوبولوس في سياق عرضهِ كتاب: «بشأن الدولة الاشتراكية. التاريخ الذي يُعلّم، التاريخ الذي بقي له أن يُسطَّر – يوم عمل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني».
هذا و كان الكتاب المنشور قد عُرضَ من قبل عضو اللجنة المركزية و مسؤول لجنتها الأيديولوجية، خلال مخيم الشبيبة الشيوعية اليونانية المناهض للإمبريالية، بمشاركة آلاف الشباب. وأضاف:
«إن الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية متفائلان. إننا نعلم أنه على الرغم من إسقاط المحاولة الأولى لبناء الاشتراكية، إلا أن الطبقة العاملة والشعب لم يقولا كلمتهما الأخيرة بعد!
نحن متفائلون لأننا خضنا معركةً عظيمة من أجل استخلاص استنتاجاتٍ حول ماهية العيوب التي أوصلت إلى إسقاط الاشتراكية، و من أجل صياغة استراتيجية ثورية عصرية مع المؤتمر اﻠ19، و اتباع مسارٍ عظيمٍ لإعادة الاعتبار للخصائص الثورية للحزب.
وفوق كل شيء إننا متفائلون، لأننا نتصدَّرُ يومياً نضالات الطبقة العاملة والشباب».
في النقاش الذي تلا ذلك، أجاب كادرُ الحزب الشيوعي اليوناني على أسئلةٍ مختلفة، بما فيها تلك المتعلقة بأسباب إسقاط الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي، على أساس الدراسات والتقديرات التي خلُصَ إليها الحزب الشيوعي اليوناني جماعياً، واصفاً المؤتمر اﻠ20 للحزب الشيوعي السوفييتي (1956) بأنه "نقطة انعطاف"، إذ جرى ضمنه تبنّي سلسلةٍ من المواقف الانتهازية بشأن مسائل الاقتصاد واستراتيجية الحركة الشيوعية والعلاقات الدولية. حيث تغير تناسب القوى ضمن الاصطراع الدائر طوال الفترة السابقة، مع تسجيلِ انعطافٍ لصالح المواقف التحريفية الانتهازية في المؤتمر اﻠ20، مما أدى إلى فقدان الحزب تدريجياً لخصائصه الثورية. و في ثمانينيات القرن الماضي، استكملت الانتهازية عبر البيريسترويكا تحوُّلها إلى قوة خائنة، قوة للثورة المضادة».
“The KKE and KNE are optimistic. We know that, even though the first attempt to build socialism was overturned, the working class and the peoples have not yet had their say!”, he added. “We are optimistic because we worked hard to draw conclusions about what went wrong and led to the overthrow of socialism, to develop a contemporary revolutionary strategy at the 19th Congress of the Party and to follow the long path of restoration of the revolutionary characteristics of the Party.
Above all, we are optimistic because we are at the forefront of the struggles of the working class and youth every day”.
During the discussion that followed, the KKE cadre responded to various questions, including those regarding the causes of the overthrow of socialism in the USSR, based on the studies and assessments collectively reached by the KKE, describing the 20th Congress of the CPSU (1956) as a "turning point" due to its adoption of a series of opportunist positions on economic matters, the strategy of the communist movement, and international relations. The balance of power in the struggle that had been ongoing throughout the previous period shifted in favour of the revisionist-opportunist positions at the 20th Congress, resulting in the Party gradually losing its revolutionary characteristics. In the 1980s, opportunism, through perestroika, openly manifested itself as a treacherous, counter-revolutionary force.