روابط المواقع القديمة للحزب
الرأسمالية والإمبريالية هي الماضي، إن الحزب الشيوعي يناضل من أجل عالم جديد
"قرن من النضال والتضحيات، إن الحزب الشيوعي اليوناني هو في الطليعة ...". صدح هذا الشعار في مدينة بيرياس العمالية مساء يوم 22 كانون الثاني\يناير في الفعالية الكبيرة للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة مرور 100 عاما على تأسيس الحزب.
و هناك، في المسرح البلدي، على بعد أمتار قليلة من المبنى التاريخي الذي استضاف في تشرين الثاني\ نوفمبر 1918 المؤتمر التأسيسي الأول لحزب اليونان العمالي اﻹشتراكي الذي سمي لاحقاً الحزب الشيوعي اليوناني، قدَّم الأمين العام للجنة المركزية للحزب، ذيميتريس كوتسوباس بلاغ اللجنة المركزية الذي نشر يوم السبت الماضي.
و كان ذيميتريس كوتسوباس قد استهل كلمته مسجلاً: "نرحب بكم جميعا في بيرياس، في المدينة التي ولد فيها عام 1918 الحزب الشيوعي اليوناني، حيث عقد هنا المؤتمر اﻷول التأسيسي لحزب اليونان العمالي اﻹشتراكي الذي أعيدت تسميته بعد وقت وجيز: الحزب الشيوعي اليوناني.
إننا نكمل 100 عاما من النضالات والتضحيات، مع بقائنا الحزب الوحيد الفتي فعلياً في المجتمع اليوناني. لأن الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الوحيد الذي يكافح من أجل الإلغاء النهائي لاستغلال الإنسان للإنسان.
و تكريما لمناسبة مرور 100عام على تأسيس الحزب الشيوعي اليوناني سنبذل كل قوانا ليمتلك حزبنا روابط أوسع وأعمق و أقوى مع الطبقة العاملة والشعب اليوناني. وسنقدم كل ما أوتينا من قوة لتعزيز النضال عبر منظمات حزبية قوية من أجل إسقاط همجية السلطة الرأسمالية، من أجل الاشتراكية ".
هذا و قُدِّم خلال البرنامج الفني الذي تلى الكلمة، عرض زمني مؤثر للمسار البطولي المئوي للحزب مع أغان ذات صلة و نصوص و مادة سمعية و بصرية.
و كان قد عبر عن حضورهم في هذه الفعالية مئات العمال، والعاطلين عن العمل و صغار الكسبة والمتقاعدين و كوادر الحركة النقابية، و أناس من أوساط الفن والثقافة والرياضة.
حيث كان ذلك عبارة عن لقاء كبير. للجيل الجديد المستلهم للمثل العليا من النضال من أجل إسقاط النظام الرأسمالي الاستغلالي. و الجيل البطولي الذي سطَّر تاريخ الحركة العمالية والبلاد بنضالاته. و الجيل الذي خاض معركة الحفاظ على الحزب منتصب القامة مع الحفاظ على استمراريته التاريخية.
و كان المسرح البلدي قد امتلئ بنحو مكتظ في كلا ساحته و مقاعده، كما و شرفاته و الساحة المتواجدة خارج المسرح، حيث كانت شاشات كبيرة تنقل الفعالية.
حيث قام الجميع معا، أعضاء وأصدقاء وأنصار الحزب و الشبيبة الشيوعية، مع التعبير عن حضورهم الكفاحي، بتقديم عهد قوي. عهد تشديد محاولات تعزيز الحزب، و في المقام اﻷول في مواقع العمل. لتغيير موازين القوى و إعادة بناء الحركة، وبناء التحالف الاجتماعي، لكي تنتقل الحركة العمالية نحو الهجوم المضاد.
23.01.2018