روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

بيان للحزب الشيوعي اليوناني

إن اتفاق خط أنابيب «East Med» يجلب حصراً مخاطر جديدة للشعوب

 

شدَّد المكتب اﻹعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في بيان أصدره يوم 2\1\2020 على أن اتفاق  خط أنابيب «East Med» يجلب حصراً مخاطر جديدة للشعوب. هذا و ذكر البيان بالتفصيل ما يلي:

"إن الاتفاق المبرم حول خط أنابيب «East Med» بين حكومات اليونان وإسرائيل وقبرص و المحتمل توقيعه من إيطاليا، تحت إشراف الولايات المتحدة، لنقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا، يخدم عمالقة الطاقة والمخططات الإمبريالية وليس له أية علاقة بمصالح شعبنا والشعوب الأخرى في المنطقة.

إن الإجراءات الحكومية الجارية  باسم مجابهة مطامع  تركيا غير المقبولة في شرق المتوسط، تزيد من تعقيد الوضع المتوتر سلفاً  و تضع البلاد والشعب في مغامرات كبيرة. و تعمق بنحو أكثر تورط بلدنا في المخططات الأطلسية للحد من اعتماد الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان على الغاز الروسي، ضمن  "حرب الطاقة" الأمريكية الجارية مع روسيا وألمانيا على أراضي أوروبا. كما أنها تورط بلدنا في الصراع الجاري بين إسرائيل و لبنان و إسرائيل و السلطة الفلسطينية بشأن الحقوق السيادية في شرق المتوسط.

إننا نشير أيضاً إلى إقدام حكومة حزب الجمهورية الجديدة على اتباع سياسة سيريزا دون تغيير و إبرام اتفاقية دون سابق إعلان للمنطقة الاقتصادية الخالصة، هي خطوة تشكل جزءاً من سياسة ترويج الاستغلال المشترك للثروات من خلال التحكيم في لاهاي.

ينبغي ألا تمر سياسة التطمين المضللة المتبعة من قبل الحكومة والأحزاب البرجوازية الأخرى.

فإن مشاركة اليونان في خط أنابيب الطاقة هذا أم سواه، لحساب المجموعات الاقتصادية الكبيرة والتطلعات الجيواستراتيجية، لم و لن يجلب فوائد للعمال، كما أثبتت المشاركة في خط أنابيب TAP. حيث ستخرج المجموعات الكبيرة مستفيدة من المشاركة في بناء وإدارة خط الأنابيب. و سيواصل الشعب الذين يدفع سلفاً  الكثير من لضرائب المجحفة في مجال الطاقة، العيش في فقر الطاقة حيث يدفع بنحو باهظ تكاليف احتياجاته. في وقت تشغل المخاطر على البيئة البحرية و الناجمة من مخططات الاستخراج والنقل، سلفاً  مؤسسة العدل في دول مثل إسرائيل.

إن التشكيلات التي أقيمت مع إسرائيل أو مصر أو قبرص أو دول أخرى، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، تفسح المجال أمام تصعيد العدوانية التركية ضمن "سباق طريق" تخوضه المصالح الكبيرة. إن الترويج لتعزيز الوجود الأمريكي في شرق  المتوسط  عبر تشريع "East Med Act" الأمريكي يغذي حلقة مفرغة من المزاحمات الإمبريالية.

إن تطورات الفترة الماضية اعتباراً من قبرص و حتى ليبيا، هي عِبرة لكل من يواصل اﻹعتقاد بأن تماشي اليونان مع المخططات الإمبريالية الأمريكية والإسرائيلية هو قادر على تشكيل درع حماية لسلم اليونان و حقوقها السيادية في مواجهة عدوانية الطبقة البرجوازية التركية.

إن اتفاق خط أنابيب   «East Med» هو جزء من "المَهْرِ" الذي يحمله السيد ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب،  و هو ما يقود نحو التزامات خطيرة جديدة في خدمة الإمبريالية الأمريكية الأطلسية، كما ثَبُت أيضاً خلال حكم سيريزا من خلال  الاتفاق اليوناني الأمريكي حول القواعد و هو الذي يحول اليونان إلى نقطة انقضاض حروب و إلى هدف عسكري خلال مواجهة عسكرية محتملة معممة في المنطقة.

ينبغي على الشعب استخلاص الاستنتاجات الصحيحة، و أن يعزز مع الحزب الشيوعي اليوناني صراعه ضد السياسة المناهضة للشعب التي تعطي كل شيء لرأس المال، وتلغي الحقوق و تورط البلاد في المخططات الإمبريالية، و عليه صياغة الظروف اللازمة ليغدو مالك الثروة التي ينتجها و ليستخدم مصادر الطاقة لتلبية حاجاته الخاصة".

 

 
2/1/2020