روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

لمواكبة نضالية للحزب الشيوعي اليوناني، و ثقة في قوة الشعب، الاشتراكية لكي تنتصر الحياة!

حضرت حشود شعبية الفعاليات الرئيسية للمهرجان اﻠ46 للشبيبة الشيوعية اليونانية، التي أقيمت في أثينا من 17 و حتى 19 أيلول\سبتمبر 2020، و ذلك مع حفاظ صارم على جميع التدابير اللازمة للسلامة وحماية الصحة.

لقد كان مهرجاناً رائعاً، مختلفاً ولكنه مألوف أيضاً في نفس الوقت، صدحت دعوته إلى النضال اليومي من أجل الحق في التعليم والعمل والصحة والحياة. كان مهرجاناً - مُتنفَّسا للأمل والتفاؤل!

هذا و أرسلت في هذا العام العديد من منظمات الشباب الشيوعي والمناهض للإمبريالية برقياتها نحو المهرجان، و هي التي لم تتمكن من حضوره بسبب الوباء.

 

 

 

 

و كما أكد ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، في خطابه: “إن مهرجان هذا العام لا يصبح متميزاً فقط باحتوائه على تدابير الحماية اللازمة. ففي كل اﻷحوال، فإن الانضباط الواعي لأعضاء و أصدقاء الشبيبة الشيوعية اليونانية تجاه تدابير حماية الصحة العامة هو شيء يعترف به حتى خصومنا. و هم الذين ينزعجون لأنهم يعرفون أن هذا الانضباط  يحتوي على لا انضباط تجاه النظام الاستغلالي الظالم.

و يتميَّز مهرجان هذا العام ببعثه رسالته خاصة في ظل الوضع القاتم الذي يواجهه شعبنا. عِبر شعار قائل: "الاشتراكية حتى نستطيع التنفس و  لكي تنتصر الحياة" و هو الذي ينطلق من صرخة جورج فلويد الأخيرة عندما كان يختنق تحت ركبة الشرطي الأمريكي، و لكن و في النهاية، فإن هذه الصرخات تتكاثر باضطراد في في جميع أنحاء العالم و في بلدنا.

هي صرخة الفقر وانعدام اليقين واللجوء و النزوح  والبطالة والعمل غير مدفوع اﻷجر والظلم والعنصرية واستغلال الكثيرين من قبل حفنة من الطفيليات التي تسبح في الثروات.

هي الصرخة القادرة على أن تجد منفذاً لها عبر سبيل واحد فقط: عبر الصراع الطبقي و تشديده، ومشاركة المزيد والمزيد، ولا سيما من أعضاء الوردية الجديدة للطبقة العاملة في النضال المنظم، بهدف واضح و ثابت: و هو وضع العقبات في وجه الأسوأ القادم، مع الكفاح لكي تنتصر الحياة، لكي تنتصر الطبقة العاملة و تمتلك سلطتها الخاصة و تبني المجتمع الاشتراكي الجديد.

إن مهرجان هذا العام هو مميز لأنه يمضي ضد التيار. لأنه يهز الضمائر التي تتعرض يوميا لقصف بأقاويل مختلفة على غرار "لا شيء يتغير" أو  بالقول السام "لا مكان للنضالات، يجب أن نمتلك وحدة روح وطنية".

و فيما يتعلق بتطور الوباء، أشار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني إلى أن "أنظمة الصحة العامة، حتى في كبرى المراكز الرأسمالية، تخوض اختبارها و تتعرض للانهيار، وتأخذ معها مئات الآلاف من الأرواح. لقد تجلت الأزمة الرأسمالية في وقت أبكر مما كان متوقعا. حيث يتم تحميل أعبائها يوما بعد يوم على عاتق من دفع ثمن الأزمة السابقة، أي على على عاتق العمال والشرائح الشعبية الفقيرة. إنها فرصة جديدة لرأس المال الكبير للتخلص من كل ما يقف عائقاً في طريق ربحيته. أي للتخلص مما تبقَّى من حقوق عمالية.

و تتعزز أيضاً فوق أرضية الأزمة الرأسمالية العالمية الجديدة، المزاحمات الخطيرة الجارية بين المراكز الإمبريالية و الطبقات البرجوازية لكل بلد. و هو ما يتجلى في كل مناسبة. و حتى حول مسألة اللقاح.

حيث ليس من قبيل المصادفة أن نسمع المزيد والمزيد عن "دبلوماسية اللقاحات"، مما يُظهر أخيراً أن المعيار المتواجد خلف هذه الألاعيب، هو اكتساب الميزة ضمن المزاحمة و تحقيق الربحية الأكبر للشركات.

هذا و تتمثل جزئية هذه المزاحمات في التطورات الخطيرة جداً على الشعب اليوناني وشعوب المنطقة. اعتباراً من البلقان إلى شمال أفريقيا، ومن بحر إيجه إلى الشرق الأوسط.

و ليست العوامل المذكورة أعلاه مستقلة عن بعضها، على الرغم من استقلالها النسبي، و أكثر من ذلك بكثير فهي لم "تتصادف"  ظرفياً كما تدعي الحكومة والأحزاب البرجوازية الأخرى، التي تتحدث عن أزمة ثلاثية ("اقتصادية"، " "صحيِّة"، "قومية") ، وكأن هذه الأزمة الثلاثية هبطت من السماء أو أنها تعود لقدَرِنا السيئ.

إن هذا التحليل يتستَّر عن الجوهر الطبقي و الأعمق للوقائع. و يخفي أن كل هذه العوامل تغذي بعضها البعض، و أن أحدها هو استمرارية للآخر ....

و في الواقع فإننا بصدد مظاهر ذات السياسة، التي تكفل في جوهرها ربحية رأس المال على جميع المستويات، مع تضحيتها في نفس الوقت بالحاجات الشعبية. إننا و في نهاية المطاف بصدد مآزق و بربرية و تعفن النظام الرأسمالي نفسه، و التي يُطلب من الشعوب دفع كلفتها حتى بأرواحها في حالات الاشتباك الحربي.

وهذا ما انطبع و  بجدارة بمناسبة الوباء، في شعار  قائل:إن الرأسمالية هي الفيروس الفعلي!".

هذا و تطرَّق ذيميتريس كوتسوباس و بالتفصيل إلى العلاقات اليونانية التركية، و تطور الوباء والأزمة الرأسمالية في اليونان، و إلى أهداف الصراع التي وضعتها الحركة العمالية الشعبية، و أضاف: "ليس من المبالغة اليوم، في القرن الحادي والعشرين، أن نمتلك عملاً مستقراً مع راتب جيد وحقوق، و أن نتمتع بمستوى عالٍ من خدمات الصحة والتعليم، وأن نمتلك وصولاً  لثقافة و رياضة عالية الجودة، و أن نعيش في بيئة إنسانية. إن بإمكاننا ذلك! لدى الحزب الشيوعي اليوناني مثل هذه الخطة. هي خطة لليوم والغد، تنير ببرنامجه الانقلابي الطريق نحو تنظيم مختلف للمجتمع والاقتصاد، مع الشعب في موقع السلطة ومالكاً للثروة التي ينتجها. هذا هو المجتمع الجديد، الذي لا نتطلَّع له فحسب، بل و نكافح يومياً لنجلبه إلينا في أسرع وقت ممكن.

الاشتراكية! لكي تنتصر الحياة!".

 

 

46th Festival KNE-Odigitis