روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

بيان مشترك للحزب الشيوعي اليوناني و الحزب الشيوعي التركي

بإمكان الشعبين و يجب عليهما المطالبة بحقهما في العيش بسلام!

لا للمواجهة الحربية من أجل مصالح الطبقيتين البرجوازيتين و تحالفاتهما الإمبريالية!

يعرب الحزبان الشيوعيان لليونان وتركيا عن قلقهما العميق إزاء آخر التطورات الخطيرة في العلاقات بين البلدين ويدينان الأعمال التي تتحرك في اتجاه التصعيد و الصدام الحربي.

و يُشيران من بين أمور أخرى، إلى أن قرار القيادة التركية المضي قدما في تحويل آيَّا صوفيا إلى مسجد يهدف إلى استغلال القضايا الدينية من أجل زرع التعصب وتفريق الشعوب، في حين يُشكِّل ذلك أيضا، هجمة على القوى العلمانية في تركيا. يدعم  حزبانا بقاء آيَّا صوفيا كمتحف عام، باعتباره أحد أفضل المعالم التاريخية المحفوظة للتراث الثقافي العالمي للبشرية.

بالإضافة إلى ذلك، يقدِّر الحزبان أن تصعيد الصراع الأهلي في ليبيا، الذي نتج بعد التدخل الإمبريالي لحلف شمال الأطلسي والذي يتعزز من خلال تورط قوى أجنبية والسعي إلى إبرام إتفاقات دولية بشأن المناطق البحرية، انتهاكاً لقانون البحار الدولي   لاستخدامها في امتلاك ميزة في الخلاف اليوناني التركي حول الجرف القاري و المنطقة الحصرية الاقتصادية، يزرع "الألغام" بنحو أكثر في ما يخص سلام و أمن الشعوب.

و يُسجِّل الحزبان الشيوعيان أن العلاقات تتعقَّد بين البلدين بسبب المزاحمة الجارية بين الطبقتين البرجوازيين لليونان وتركيا حول من منهما سيُصبح "عُقدة" للطاقة ومركزاً لعبورها و بسبب صراعهما الشرس الجاري من أجل توزيع ثروة الطاقة الموجودة في المنطقة. إننا بصدد جزء من صراع أشمل يجري بين الطبقات البرجوازية والاحتكارات والتحالفات الإمبريالية، و هو الذي أدمى سلفاً شعبي سوريا وليبيا ويهدد منطقة الخليج بالنار. حيث ليس لهذه المصالح المتضاربة أية علاقة بمصالح الشعوب!

و يتفاقم الوضع بنحو أكثر من مشاركة البلدين في منظمة الناتو الإمبريالية، وكذلك من مشاركتهما في المساعي الخطيرة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لا يمكن لشعبي تركيا واليونان توقع أي شيء إيجابي من التطورات و من تورط دول إمبريالية عاتية، و هي التي تحدث في ظروف تتفاقم فيها الأزمة الرأسمالية العالمية ويزداد اتجاه إعادة ترتيب القوى بين أعتى الدول الرأسمالية.

إننا نعلن و لمرة أخرى أن ما من شيء ليتقاسمه شعبا تركيا واليونان. بل لهما مصلحة في المطالبة بالعيش في سلام و في النضال من أجل مستقبلهما ضد الاستغلال الرأسمالي، ضد الأرباح الرأسمالية، التي تقود إلى حضور التوترات و تصل حتى الصدام الحربي. و في النضال من أجل إلغاء الاستغلال للإنسان وتلبية الحاجات الشعبية المعاصرة،  و "اجتثاث" تلك الأسباب التي تقود الشعوب إلى "ماكينة لحوم" الحرب الإمبريالية.

إن الضمان الفعلي للتعاون والأخوُّة بين الشعبين، هو عندما تستحوذ الشعوب العاملة على السلطة على حد السواء في اليونان وتركيا، و هو كامنٌ  في الصراحة والتضامن والموقف الوطني والأممي والمناهض للإمبريالية لشيوعيي البلدين.

و في هذا الاتجاه،  و وفاءاً لمبادئ الأممية البروليتارية سيواصل الحزبان الشيوعيان لليونان وتركيا، صراعهما:

n      ضد وقوع حلقة ساخنة و اشتباك حربي.

n      ضد انتهاك الحدود والتشكيك في المعاهدات الدولية التي رسَّمت الحدود في المنطقة.

n      من أجل عدم تغيير الحدود والمعاهدات الناظمة لها.

n      ضد الإنفاق العسكري الضخم للبلدين، و هو الذي يخلق خلفية للمواجهة الحربية.

n      ضد التدخلات والحروب الإمبريالية.

n      ضد المزاحمات الجارية بين الاحتكارات لاستغلال الهيدروكربونات في بحر إيجه، و ضد خطط "استغلالها المشترك" من قبل الطبقات البرجوازية للسيطرة على مصادر الطاقة، بهدف زيادة ربحيتها وتهيئة الظروف لمزيد من التعقيدات و مفاقمة المواجهة والمخاطر على البيئة. ليس للطبقة العاملة و لشعبي البلدين ما يكسبونه من هذه الخطط.

n      ضد تورط البلدين في الخطط الإمبريالية، و من أجل عودة قواتهما العسكرية من بعثات الناتو و سواها من البعثات الإمبريالية المتواجدة خارج الحدود.

n      إننا نكافح من أجل فك ارتباط بلدينا من التحالفات الإمبريالية للناتو والاتحاد الأوروبي، و من أجل طرد القواعد الأمريكية وقواعد الناتو من بلدينا.

25\7\2020

الحزب الشيوعي اليوناني

الحزب الشيوعي التركي.