روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

سيكافح الحزب الشيوعي اليوناني أيضا ضد الحكومة الجديدة المناهضة للشعب، معبراً عن المصالح الشعبية

أجريت يوم7 تموز\يوليو 2019 انتخابات برلمانية مبكرة في اليونان، حيث تمكن الحزب الشيوعي اليوناني من  الحصول على ما يقارب 300 ألف صوت و  نسبة 5.3 ٪ ، وأعاد انتخاب 15 نائبا له في البرلمان اليوناني. لقد حُققت هذه النتيجة ضمن ظروف تغيرات في موازين القوى بين الأحزاب البرجوازية، و ميول إجمالي نحو النزعة المحافظة، و معضلات ابتزازية، و إحباط كانت قد بذرته السياسة المناهضة للشعب التي اتبعها حزب سيريزا "اليساري" الحاكم.

هذا و سيطر في الانتخابات حزب الجمهورية الجديدة المحافظ،  بنسبة 39.8 ٪ ، حيث عُبر عن عدم الرضا الشعبي عن حكومة حزب سيريزا الذي حصل على نسبة 31.5 ٪.

و دخل أيضا في البرلمان الجديد حزب حركة التغيير، وهو استمرار للاشتراكية الديمقراطية القديمة في اليونان، بنسبة بلغت8.1 ٪ ، و حزب الحل اليوناني القومي العنصري، بنسبة بلغت 3.7 ٪، كما و حزب جبهة العصيان الأوروبي الواقعي، الاشتراكي الديمقراطي، بنسبة بلغت 3.4 %. و من ناحية أخرى، فشلت في الانتخابات الأحزاب الـ 16المتبقية، في اجتياز عتبة اﻠ3% الانتخابية، بما فيها  منظمة الفجر الذهبي الإجرامية الفاشية، التي انخفض عدد أصواتها بشكل كبير، و حصلت على نسبة قدرها  2.9 ٪.

 

فور إعلان النتيجة، أدلى اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس، بالبيان التالي:

 

"نشكر جميع الذين صوتوا لصالح الحزب الشيوعي اليوناني وخاصة أولئك الذين أقدموا على هذه الخطوة لأول مرة. كما و أولئك الذين واكبوا الحزب الشيوعي اليوناني في هذه المعركة الانتخابية و الذين شاركوا في قوائمه الانتخابية على الرغم من أنهم كانوا ينتمون إلى مواقع سياسية أخرى في الماضي، واستمروا في مواكبتهم المماثلة في انتخابات البرلمان الأوروبي. نحيي الآلاف من أعضاء و كوادر الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية الذين بذلوا أفضل ما بوسعهم لتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني.

إن اليوم التالي، سيجد قوى جديدة على طريق الهجوم المضاد على طريق الصراع الطبقي السياسي.

لقد عكست ظروف الانتخابات كما و انتخابات البرلمان الأوروبي قبل شهر، ميزان قوى جديد بين الأحزاب البرجوازية، مع معلم أساسي متمثل في تفوق حزب الجمهورية الجديدة على سيريزا، و بالتالي في حضور تناوب حكومي، و مع ذلك، دون قيام تغيير جوهري في السياسة، مع تعزيز للقطبية الثنائية في ذات الوقت كما و تعزيز اتجاه نزعة محافظة إجمالية.

و سُجِّل ضمن الانتخابات عدم الرضا الشعبي المحق تجاه حكومة سيريزا، التي نفذت في السنوات الأخيرة سياسة مناهضة للشعب، مواصلة عمل حكومتي الجمهورية الجديدة و الباسوك. ومع ذلك، فمن السلبي أن يتحول العالم إلى خيارات قديمة  مُجرَّبة و مناهضة للشعب، مثل حزب الجمهورية الجديدة. إن المتاجرة و التشهير بالقيم الاشتراكية اليسارية من قبل حزب سيريزا أبعدت   اليساريين و الجذريين عن صفوف النضال و أثرت سلباً على الحركة العمالية الشعبية.

أمر إيجابي هو تراجع نسبة و عدد أصوات الفجر الذهبي بشكل كبير، مما يبقيها على ما يبدو، خارج البرلمان.

لقد حققت نسبة الحزب الشيوعي اليوناني ضمن ظروف استقطاب و ابتزاز و إحباط و امتناع عن التصويت وتقليل المطالب، و هي التي لم تغذيها فقط القوى السياسية البرجوازية، مثل حزب الجمهورية الجديدة، بل و تلك التي ُتقدَّم على أنها "يسارية".

إن المجموعة البرلمانية الجديدة، و مع نسبة الأصوات التي منحها الشعب اليوناني للحزب الشيوعي اليوناني، ستمنح كل قواها في السنوات القادمة لتعزيز مصالح الطبقة العاملة و الشرائح الشعبية في وطننا والدفاع عنها.

سيتم إيداع أصوات الحزب الشيوعي اليوناني اعتباراً من صباح الغد في كل موقع عمل، في كل حي سكني، في المدارس و الكليات الجامعية، من أجل تنظيم نضالات لمنع اتخاذ تدابير جديدة، و لتخفيف معاناة كل من يعاني.

نعلم جميعنا رجالاً و نساءاً أن الصعوبات لم تنته. نشعر جميعاً أن خرافة "عصر ما بعد المذكرات" و "التنمية العادلة" لا تتعلق بحياة شعبنا اليومية.

مُبرمج سلفاً ليوم الغد هو اجتماع للمجموعة الأوروبية،  من أجل تذكير الحكومة الجديدة لحزب الجمهورية الجديدة بالالتزامات والأولويات المناهضة للشعب.

سيكافح الحزب الشيوعي اليوناني و بكل قواه  داخل وخارج البرلمان ضد الحكومة الجديدة،  فقط من  زاوية الحاجات العمالية الشعبية، وسيتصدَّر تنظيم نضالات الطبقة العاملة و القطاعات الشعبية للشرائح الوسطى، ضد هجمة رأس المال والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الجارية على طول الجبهة، لتمهيد الطريق من أجل إسقاط فعلي للنظام".

 

 

08.07.2019