تطورت الحرائق التي اندلعت أمس، 23 تموز\يوليو 2018، و غدت مأساة في أجزاء مختلفة من اليونان. حيث تواجدت مقاطعة أتيكي ضمن طوق من الحرائق اعتبارا من ظهر يوم اﻹثنين، مع اندلاع حريق كبير في منطقة ساحلية غرب أتيكي، في حين، اندلع بعد ساعات قليلة حريق في منطقة ساحلية في شرق أتيكي و اتسعت رقعته. واستنادا إلى بيانات مؤكدة، فقد أدت الحرائق في شرق أتيكي إلى وقوع ما يزيد عن 50 من القتلى و أكثر من 150 من المصابين، من ضمنهم العديد في حالة خطرة، في حين احترق ما يزيد عن 1000 منزل و300 سيارة.

لقد خاضت قوى الاطفاء معركة مع النيران، ولكن كفاحها كان غير متكافئ لأن حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، الحالية و على غرار سالفاتها، أوكلت كل شيء إلى الطقس، دون أي تنظيم جوهري و بنية  تحتية و وسائط. و كما شدد تعليق المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني: "إن الحرائق التي تدمر الغابات والأراضي الزراعية، والبيوت، تسلط الضوء مرة أخرى على غياب تدابير الحماية من الحرائق، و قصور البنى التحتية لحماية و إطفاء الغابات، كما و نقص الوسائط و الطواقم. يطالب الحزب الشيوعي اليوناني من حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين و من كل سلطة محلية و ذات صلة، اﻹتخاذ الفوري لجميع التدابير اللازمة لمكافحة الحرائق المتواصلة".

تنبغي اﻹشارة إلى أن الحزب الشيوعي اليوناني كان قد أبرز عبر تظاهرة خاصة حول حماية الغابات و صيانتها من الحرائق في شهر أيار\مايو و عبر مسائلة في البرلمان،  تبعات السياسة التي  تخدم الربح الرأسمالي والمشاكل الحادة في مجال الحماية من الحرائق و إطفاء الغابات، مطالباً باتخاذ تدابير فورية.

و كان اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، قد أشار ضمن التظاهرة في سياق أمور أخرى، إلى مسؤوليات حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين وسالفاتها، مشدداً على أن هذه المسؤوليات متواجدة في الحفاظ على الإطار التشريعي المعادي للغابات، و في غياب التدخلات الوقائية في النظم الإيكولوجية للغابات، ونقص تمويل جسم الإطفاء، والغياب الجوهري للبنى التحتية المناسبة، والمواد الاستهلاكية، و ما إلى ذلك. حيث ميّز بين هذه اﻷمور أن رجال الإطفاء لا يملكون معدات الوقاية الشخصية المناسبة، ولا بدلة ثانية للتغيير.

"إن كل هذه أدى إلى وضع عقبات خطيرة في مواجهة الحرائق، و إلى فقدان بشر لحياتهم، و احتراق غابات بأكملها و ممتلكات، لأنه - كما يقولون - لا يوجد مال لتغطيتها، في وقت يقومون حرفيا ببعثرة 4 مليار يورو من أجل الإنفاق العسكري للناتو، و التنازل عن مليارات اليورو من الديون لصالح رأس المال الكبير"، سجَّل اﻷمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني.

وكانت منظمة الحزب المنطقية في أتيكي والشيوعيين والشيوعيات في جميع المناطق المنكوبة بالحرائق قد تواجدوا في الصف الأول، ودعموا جهود السكان مقدمين مساعدة قيمة لانقاذ الناس وحماية المنازل.

هذا و كان نواب الحزب الشيوعي اليوناني و كوادره قد زاروا المناطق المتضررة، مع قيام الحزب بمداخلة فورية لتأمين السكن والملابس والمواد الغذائية والأدوية ودفع تعويضات مباشرة للمتضررين.

24.07.2018